عدد الرسائل : 41 العمر : 37 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 18/01/2009
موضوع: المضادات الحيوية 1 الجمعة أغسطس 21, 2009 3:06 am
ما المقصود بالمضاد الحيوي ؟
المضاد الحيوي عبارة عن مركب كيميائي ضد الحياة له القدرة على قتل البكتيريا أو كبح نموها وتكاثرها. والغريب أن هذه المركبات تستخرج من إفرازات بعض أنواع الفطريات والبكتيريا الأخرى أثناء نموها، ويمكن تحضيرها حاليا ًتحضيراً صناعياً كيميائيا.ً
اكتشاف المضادات الحيوية:
كان العالم الكيميائي "باول اهرليش" عام 1891م أول من لاحظ أن بعض الصبغات، مثل أزرق المثيلين، لها القدرة على قتل وتلوين بعض أنواع البكتيريا عن طريق تكوين بعض المواد الكيميائية التي تتحد مع الخلايا البكتيرية وتقتلها دون أن تؤذي الجسم المعيل.
ويعتبر البنسللين أول مضاد حيوي تم اكتشافه بواسطة العالم الكسندر فلمنج عام 1929 الذي لاحظ أن مزرعة الجراثيم التي يجري عليها تجاربه قد توقفت عندما تلوثت بفطر البنسيليوم، فاستنتج أن هذا الفطر يفرز مادة تبيد الجراثيم ومن ثم استطاع فصل تلك المادة وأطلق عليها اسم البنسلين. إلا أن فلمنج لم يكن كيميائيا فلم يستطع استخلاص البنسلين بشكل نقي ولم تستفد البشرية من البنسلين إلا عام 1940 حيثما تمكن الدكتور فلوري وزميلة شن بعد تجارب عديدة من استخلاص البنسلين نقيا وتم تجربته على حيوانات التجارب لاختبار مفعوله. أما أول اختبار على الإنسان فكان عام 1941 حينما حقن به شرطي كان مصابا بالتهاب وفي حالة احتضار، فتحسنت حالته. بعدها أخذت صناعة البنسلين تنتشر على نطاق واسع وتم إنقاذ حياة آلاف الجرحى بواسطته خلال الحرب العالمية الثانية. وبعد ذلك بدأت المضادات الحيوية الأخرى بالظهور تباعا0
استخدامات المضادات الحيوية:
وعلى الرغم من أنَّ جسم الإنسان قد جهّزه الله تعالى بوسائل مختلفة لمكافحة العدوى، مثل: الجلد، الإفرازات المخاطية، وجهاز المناعة الذاتي في الجسم، مما يمكّن الجسم في بعض الأحيان من التغلب على العدوى دون أدوية، إلا أنَّ هناك حالات عدَّة توجب استخدام المضادات الحيوية. والمضادات الحيوية فعالة ضد الالتهابات سواء كانت بكتيرية أو فطرية فقط، أي أنه ليس لها أي تأثير على الالتهابات الفيروسية. وهذه الالتهابات سواء كانت البكتيرية أو الفطرية أو الفيروسية، تصيب أجزاء مختلفة من الجسم مثل الجهاز التنفسي أو الجهاز البولي أو الجهاز الهضمي وكذلك الجروح المفتوحة، وأحيانا قد تتسلل إلى الدم فتصيبه بما يسمى تسمم الدم.
ولكن هذا المضاد الحيوي الذي أنقذ البشرية من الضياع في غياهب المرض وظل يدافع عن الانسان في معركته ضد الميكروبات والجراثيم المتسللة إلى جسمه.. هذا المضاد نفسه أصبح الآن خطرا يهدد البشر، وأصبح استخدامه محفوفا بالمخاطر. ففي حين كان الهدف من استخدام المضاد الحيوي هو قتل الميكروبات المضرة يجب ألا ننسى أن المضاد الحيوي أعمى وجاهل لا يدرك التمييز بين أشكال الحياة النافعة والأشكال المضرة ولهذا فهو يقتل البكتريا الصديقة كما يقتل تلك الغير مرغوب فيها وتكون النتيجة خلو الجسد من البكتريا النافعة، مثل البكتريا التي تساعد على الهضم أوعلى التخلص من الفضلات وكذلك تلك التي تحلل السموم لإخراجها من الجسد.
الآثار الجانبية للمضادات الحيوية:
تهيج الجهاز الهضمي مما يسبب الغثيان والقيء والإسهال الشديد نتيجة نقص قدرة الأمعاء على امتصاص بعض المواد الغذائية، حيث أن المضادات الحيوية تقتل العديد من البكتيريا النافعة الموجودة فى القولون بالإضافة الى البكتيريا الضارة، كالبكتريا المسئولة عن منع الإصابة بالإسهال وايضا تلك التي تقوم بتصنيع فيتامين (ب)، كما يجعل الأمعاء عرضة للإصابة بهجمات بكتيرية ضارة تؤدي الى عدوة جديدة يصعب علاجها.
الحساسية التي تصيب بعض الأشخاص وتكون إما خفيفة أو متوسطة وقد تصل إلى درجة الخطورة وتؤدي للموت
بعض المضادات الحيوية لها تأثير متلف للكلى أو الكبد.
بعض المضادات الحيوية تؤدي الى الاضرار بحاسة السمع. وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن حوالى 20 مليون شخص ممن يعانون من عجز فى السمع، يعانون من استخدام المضادات الحيوية بطريقة عشوائية دون استشارة الطبيب.
العلاج الطويل بالمضادات الحيوية يؤدي إلى قتل البكتيريا الطبيعية في الجسم كتلك الموجودة في تجويف الفم والتي تحميه من الالتهابات الفطرية وقرح الفم.
بعض المضادات الحيوية لها تأثير ضار على الحامل أو المرضع . وبعضها يسبب تعاطيه تلوّن الأسنان.
كماتبين أن بعض المضادات الحيوية تسبب الارهاق والحكة وآلام في الجهاز العصبي ونوبات من الصرع وأمراض نفسية وشلل في الوجه وهناك مضاداتتسبب ضعف الدم والحرارة والتهاب الغدد اللمفاوية وبعضها يسبب إعاقة في النموعند الأطفال.
وحديثا أظهرت بعض الدراسات ان النساء اللائي عولجن بكميات كبيرة من المضادات الحيوية تزيد مخاطر اصابتهن بسرطان الثدي الى مثليها.
وأظهرت دراسة أجرتها مصلحة الأغذية والأدوية الصينية أن تقارير التأثيرات الجانبية الناتجة عن استخدام المضادات الحيوية شكلت حوالى 50% من إجمالي حالات التأثيرات الجانبية الناتجة عن الدواء.